الموقف الثاني
( من توكل علي الله كفــــــــــاه )
دخل أحد الأثرياء المسجد ليصلي وكان من الصالحين فرأي صبيا لم يتجاوز الثانية عشر من عمره قائما يصلي في خشوع ويركع ويسجد في هدوء واطمئنان
فلما فرغ الصبي من صلاته دنا منه الرجل وسأله :
- إبن من أنت ؟
- إني يتيم فقدت أبي وأمي ؟
- أترضي أن تكون لي ولداً ؟
- فقال الغلام .. أتُطعِمني إذا جُعت ؟
- فقال الرجل .. نعم .
- أتُسقِيني إذا عَطشت ؟
- نعــــــــــــم .
- أتكسُوني إذا عُريت ؟
- نعــــــــــــم .
- أَوَ تُحييِني إذا مِت ؟
فتعجب الرجل وقال هذا مالا سبيلَ إِليه .
فقال الغُلام فاترُكني إذن للذي خلقني ويرزُقني ويُميتَني ثم يُحييِنِي .
فقال الرجل للغلام . نعم يابني من توكل علي الله كفاه.
نعـــــــــــــم
من توكل علي الله كفاه
فلا يجب أن يطمع الإنسان فيما ليس في يده
وعليه أن يكون طمعه في الله وحده .
فهو سبحانه وتعالي هو الرزاق وهو المُعطي
وبيده كل شئ وهو علي كل شئٍ قدير
وإليه المرجع والمصـــــــــــير